رجوع

في التعليم المعماري: الموهبة والإرادة ولغة الجسد في العمارة

المعمار الأكاديمي موفق جواد الطائي

ما دفعني لكتابة هذا المقال انني اتابع احبتي طلبة العمارة وعلى مدى خمسون سنة اجد ليس كل الموهوبين المبدعين هم الان المعمارين المتميزين يل اجدهم بعيدين عن العمارة بالكامل وخصوصا العنصر النسائي الذي قد يشكل اكثر من نصف طلاب العمارة وهذا هدرا كبير للمواهب والاقتصاد الوطني علينا ان نستكشف الأسباب الموضوعية والذاتية لهذه الظاهرة المدانة
لابد لنا ان نحلل العلاقة الجدلية الأساسية بين الموهبة( الموضوعية) والإرادة ولغة الجسد ( الذاتية) والعلاقة البنيوية بينهما وهذا بالطبع من المواضيع التي تثير الكثير من النقاش والجدل في مجال التعليم المعماري ، وخاصة في مجالات تتطلب توازنًا بين الإبداع والعمل الجاد،...
ما دفعني لكتابة هذا المقال انني اتابع احبتي طلبة العمارة وعلى مدى خمسون سنة اجد ليس كل الموهوبين المبدعين هم الان المعمارين المتميزين يل اجدهم بعيدين عن العمارة بالكامل وخصوصا العنصر النسائي الذي قد يشكل اكثر من نصف طلاب العمارة وهذا هدرا كبير للمواهب والاقتصاد الوطني علينا ان نستكشف الأسباب الموضوعية والذاتية لهذه الظاهرة المدانة
لابد لنا ان نحلل العلاقة الجدلية الأساسية بين الموهبة( الموضوعية) والإرادة ولغة الجسد ( الذاتية) والعلاقة البنيوية بينهما وهذا بالطبع من المواضيع التي تثير الكثير من النقاش والجدل في مجال التعليم المعماري ، وخاصة في مجالات تتطلب توازنًا بين الإبداع والعمل الجاد، مثل التعليم المعماري. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل الموهبة وحدها تكفي لتحقيق النجاح، أم أن الإرادة والمثابرة والتعبير عنهما في لغة الجسد هما العاملان الحاسمان؟ دعنا نستكشف هذا الجدل بشكل أكثر تفصيلًا.
الموهبة كعامل تفوق
الموهبة هي هبة طبيعية يمتلكها الفرد بشكل فطري. بعض الناس يتمتعون بقدرات استثنائية في مجالات معينة دون حاجة إلى تدريب مكثف أو توجيه خاص. في مجالات مثل التعليم المعماري، الموهبة قد تعني القدرة على رؤية الأبعاد الإبداعية للمباني، أو فهم طبيعي للتصميم المكاني، أو القدرة على استخدام الخيال لإيجاد حلول مبتكرة للمشاكل الهندسية.
بالنسبة للعديد من الناس، الموهبة تُعطي الفرد ميزة تنافسية واضحة. في التعليم المعماري، قد يُظهر الطلاب الموهوبون قدرات فائقة في فهم التصاميم الهندسية، والإبداع في تصميماتهم، ويتميزون بسهولة في التعامل مع الأدوات والبرامج المعمارية.
الإرادة كقوة محركة
على الجانب الآخر، الإرادة هي القوة الدافعة التي تجعل الإنسان يواصل العمل والتطوير بغض النظر عن مستوى موهبته. قد لا يكون لدى البعض موهبة فطرية قوية، ولكن الإرادة والمثابرة قد تجعلهم يتفوقون في النهاية. الإرادة تتيح للإنسان تجاوز العقبات والتحديات التي تعترض طريقه.
الأشخاص الذين يعتمدون على الإرادة يمتازون بالقدرة على التعلم المستمر والتطوير الذاتي. في التعليم المعماري، قد يبدأ طالب ما بدون موهبة استثنائية في التصميم أو الهندسة، لكنه يستطيع من خلال العمل الدؤوب والتدريب المستمر أن يصبح محترفًا. الإرادة تساعده على اكتساب المهارات المطلوبة وتطوير قدراته بمرور الوقت.
مثال على ذلك هو العديد من المهندسين المعماريين الذين بدأوا حياتهم المهنية بدون أي إشارات واضحة على موهبة استثنائية. من خلال الإرادة والعمل الجاد، تمكنوا من تحسين مهاراتهم والوصول إلى مستويات عالية من الإبداع والنجاح..
المفاضلة بين الموهبة والإرادة
الجدل هنا يكمن في تحديد أي من العنصرين هو الأهم في النجاح: الموهبة أم الإرادة؟ على الرغم من أن العديد من الناس يعتقدون أن الموهبة هي ما يميز الأفراد الناجحين، هناك دراسات وأبحاث تدعم فكرة أن الإرادة والعمل الجاد هما العاملان الأكثر أهمية.
الشخص الموهوب الذي لا يمتلك إرادة قوية قد يجد نفسه متوقفًا عند نقطة معينة. رغم أنه قد يمتلك ميزة فطرية، إلا أن غياب الإرادة قد يعيقه عن تطوير هذه الموهبة وتحقيق النجاح المستدام. هناك العديد من الأمثلة لأشخاص موهوبين لم يحققوا نجاحات كبيرة بسبب افتقارهم للعزيمة أو القدرة على الاستمرار.
من ناحية أخرى، الشخص الذي يمتلك إرادة قوية قد يتمكن من تحقيق نجاحات كبيرة حتى لو لم يكن لديه موهبة فطرية في مجال معين. الإرادة تدفع الشخص لتعلم المهارات المطلوبة والعمل بجد، وبالتالي يمكن أن يصبح محترفًا بفضل تدريبه المستمر. في مجال التعليم المعماري، قد يُظهر الطالب غير الموهوب تطورًا ملحوظًا مع مرور الوقت بفضل الإرادة والمثابرة.
.
التوازن بين الموهبة والإرادة ولغة الجسد
ازعم العلاقة بين الموهبة والإرادة ليست دائمًا علاقة تضاد، بل قد تكون علاقة تكامل. وقد تتمظهر في العمل المعماري ولغة الجسد الشخص الذي يمتلك موهبة فطرية في مجال معين ويجمع بين هذه الموهبة والإرادة القوية لديه الفرصة الأكبر لتحقيق نجاحات استثنائية. الإرادة هي ما يحول الموهبة إلى إنجاز حقيقي، بينما قد تجعل الموهبة العملية أسهل وأسرع.
في التعليم المعماري، الطلاب الذين يتمتعون بموهبة فطرية في التصميم ويظهرون إرادة قوية في التعلم والتطوير عادةً ما يكونون الأفضل أداءً. إنهم يستفيدون من مواهبهم الطبيعية ويعملون على تطويرها من خلال التدريب المستمر والمثابرة
لغة الجسد تلعب دورًا حيويًا في التعليم المعماري والممارسة المعمارية. إنها وسيلة غير لفظية للتواصل تعكس الإرادة، الموهبة، والمهارة، وتعزز الفهم والتفاعل بين الأفراد. بالنسبة للطلاب والمعماريين المحترفين على حد سواء، فإن القدرة على استخدام لغة الجسد بفعالية تسهم في النجاح، سواء في إقناع الآخرين أو في بناء علاقات عمل قوية. العلاقة بين الإرادة، الموهبة، والمهارة، ولغة الجسد هي علاقة تكاملية تعزز من قدرة الشخص على التعبير عن أفكاره بوضوح وتحقيق أهدافه.


.
الاستنتاج:
لا يمكن اعتبار الموهبة أو الإرادة وحدهما العامل الحاسم في تحقيق النجاح. الموهبة تمنح الفرد انطلاقة قوية وقدرات استثنائية، ولكنها تحتاج إلى الإرادة لتوجيهها وتطويرها. وقد تتمظهر في لغة الجسد في المقابل، الإرادة تمكن الأشخاص من التغلب على أي عوائق قد تفرضها الموهبة المحدودة، وتساعدهم على تحقيق أهدافهم بفضل الجهد المستمر والعمل الجاد.
في التعليم المعماري، كما هو الحال في العديد من المجالات الأخرى، التوازن بين الموهبة والإرادة هو ما يحقق النجاح الحقيقي. بدون إرادة، قد تبقى الموهبة غير مكتملة. وبدون موهبة، قد تحتاج الإرادة إلى وقت أطول وجهد أكبر للوصول إلى نفس النتيجة. ولكن في كلتا الحالتين، العامل المشترك هو المثابرة والعمل الدؤوب لتحقيق الأهداف ويمكن تعليم ذلك من خلال درس الممارسة في الصف الخامس اهمل في جميع الكليات والذي غالبا ما يعطى لغير المعمارين ويدرس كإسقاط فرض في الوقت العالم الخارجي يعطي اعلى الامتيازات للشهادات التي تعني بالممارس مثل الريبا

مقالات أخرى

العادات والتقاليد الإجتماعية في زمن الذكاء الإصطناعي : ثبات أم تحول ؟

العادات والتقاليد الإجتماعية في زمن الذكاء الإصطناعي : ثبات...

مع التسارع الكبير في تطور تقنيات الذكاء الإصطناعي، بدأ تأثيره يمتد الى جميع مفاصل الحياة، ليس فقط في الاقتصاد والتعليم و...

لماذا تتشابه مدننا؟

لماذا تتشابه مدننا؟

متى ضاعت الهوية .. لماذا تبدو مدننا متشابهة؟ لم تكن المدينة في يومٍ من الأيام مجرد تجمّع عمراني ضمن بنية إسمنتية فحسب، ب...

Designed By TB-Land Team